fbpx
Sex And Relationships

ممارسة الجنس بالتراضي والممارسات الجنسية الآمنة: دليلك للتمتع بعلاقة حميمة صحية

By مايو 9, 2024No Comments1 min read

إن ممارسة الجنس بالتراضي لا تقتصر على كلمة “نعم”، بل إنها حوار مستمر بينكِ وبين الشريك حول ما تريدينه وما لا تريدينه طوال العلاقة. التراضي يعني الموافقة على ممارسة الجنس مع شخص ما وأن تكوني منفتحة وصادقة عندما يتعلق الأمر بحدودك الشخصية. في هذا الدليل، سوف نوفر لك كل المعلومات التي تحتاجينها للاستمتاع بعلاقة جنسية آمنة والتعبير عن مشاعرك الحميمة بشكل واضح وصريح مع الشريك.

ما معنى ممارسة الجنس بالتراضي؟

في أي علاقة جنسية، يجب أن يتوفر لديك المساحة لاتخاذ قراراتك دون أي ضغط ويجب أن يكون لديك الحرية الكاملة لفعل ما تريدين، وليس ما تعتقدين أنه متوقع منك. بإمكانك تغيير رأيك في أي وقت حتى في منتصف ممارسة الجنس. لديكِ أنتِ القرار النهائي فيما يتعلق بجسدك في جميع الأوقات

من المهم هنا الإشارة إلى أهمية الممارسات الجنسية الآمنة حيث أن لها تبعات تتعدى المستوى الجسدي. ويجب أن تكون بطبيعتها غير قائمة على الاستغلال أو الإساءة. من المهم احترام الحدود الشخصية في العلاقة وتعزيز التواصل الصريح مع الشريك حيث أنه يضمن انخراط الأفراد في علاقات حميمة آمنة جسدياَ وتشبع رغباتهم العاطفية، وكذلك تخلق جواً من الثقة والاحترام المتبادل

في حين أن التواصل اللفظي صريح ومباشر، فإن غياب قول كلمة “لا” لا يعني ضمنياً “نعم”. يمكن أن يعني الصمت أثناء الممارسات الحميمة مشاعر وحالات ذهنية عديدة، بدءاً من عدم اليقين إلى عدم الراحة.

يمكن استخدام الإشارات غير اللفظية مثل لغة الجسد للتأكد من أن كلا الشريكين مرتاحان طوال التجربة، وهي جزء مهم من الممارسات القائمة على التراضي. ولكن في بعض الأحيان تخضع الإشارات غير اللفظية لعدة تفسيرات وقد تكون غير واضحة. ما قد يبدو كإشارة واضحة لشخص ما قد يخطئ شخص آخر في قراءته. إن التحدث بشكل واضح عما تحبينه وما لا تحبينه هو أمر ضروري.

تشمل الموافقة أيضاً الجانبين العاطفي والنفسي. لا يقتصر الأمر على طريقة لمس الشريك لجسدك، ولكن يمكن أن يشمل أيضاً طريقة حديثه/ا معك. خلال التجربة الجنسية الإيجابية، يجب أن تشعري بالراحة والأمان دائماً وألّا تخافي من أن يطلق أحدهم عليكِ الأحكام.

كيف تتحدثين عن الجنس مع الشريك

قد يشعرك التحدث عن الجنس وما تفضلينه بعدم الارتياح والضعف حيث يشعر الكثير منا بالخوف من أن يسخر منا الشريك أو أن نجد أنفسنا في موقف محرج، ونبدأ بالتفكير بجميع السيناريوهات والمواقف التي قد تجري بعكس ما نرغب

لبدء هذا الحديث مع الشريك، يجب أن تشعري بالأمان العاطفي أولاً. خذي نفساً عميقاً وذكري نفسك دائماً أن شريكك على الأرجح يفكر في نفس الأمر. لديك نوايا حسنة وهدفك هو تعميق علاقتك بالشريك على المستويين الجنسي والعاطفي.

ابدأي الحديث في مكان مريح وخاص وعندما تكون الظروف مناسبة. لا تحاولي التحدث مع الشريك عندما يكون أحدكما متوتراً أو مشتتاً. اختاري الوقت المناسب للحديث ولا تبدأي إلا في حال كان كلاكما في مزاج جيد للتحدث بكل أريحية. من المهم أيضاً تخيل أنك تتحدثين مع صديق/ة بدلاً من الشريك ويمكنك استخدام الفكاهة للتخلص من التوتر.

من المهم أن توضحي للشريك أنك ترغبين في مشاركة وفهم ما تحبان، وعدم إصدار أحكام على رغبات بعضكما البعض. كوني مستعدة للاعتراف بوجود حاجز ثقافي. على سبيل المثال، يمكنك أن تقولي: “أعلم أن هذه قد تكون محادثة محرجة، ولكني أرغب أن يشعر كل منا بالراحة في مناقشة هذا الأمر. هل يمكننا التحدث عما نحبه وما لا نحبه خلال العلاقة الحميمة؟”

سوف يسمح التعامل مع بعضكما البعض بكل صدق لكما بالحصول على تجربة جنسية ممتعة وأكثر صحة. بإمكانك اتباع نهج تدريجي، والبدء في طرح السؤال التالي: “ما هو أكثر ما يثير اهتمامك؟ هل هناك شيء لطالما رغبت بتجربته؟” يمكنكما بعد ذلك استكشاف ذلك الأمر معاً.

عبري عن مشاعرك وحدودك الشخصية بكل حرية وصراحة. يمكنك التعبير عن أفكارك بهذه الطريقة مثلاً: “لقد كنت أفكر في لحظاتنا الحميمة، وأريد التحدث إليك عن بعض الحدود الشخصية التي تهمني. أشعر بالراحة عندما…، ولكني أشعر بعدم الراحة عندما… “

من المهم شرح أسبابك للشريك. على سبيل المثال، “قيامك بهذا سوف يجعلني أشعر بمزيد من الأمان والاحترام”. قومي بتذكير الشريك أن بإمكانكما قول “نعم” أو “لا” في أي وقت. وانتبهي دائما لراحة وردود أفعال الشريك.

من الطبيعي أن يكون لدينا جميعاً صراعات داخلية متعلقة بموضوع الجنس. لذلك، يجب أن تكوني متفهمة في حال كان الشريك يمر بوقت صعب، وعليك الأخذ بعين الاعتبار أنه قد يكون منشغلاً بمشكلاته الخاصة. إنها رحلة تقومان بها معاً، ومفتاحها هو خلق جو من الثقة والتفاهم. أخبري الشريك أنك تقدرين رغبته في التحدث عما يفضله وحدوده الشخصية. على سبيل المثال، يمكنك بدء الحديث بقول: “أنا أقدر حقاً تخصيصك الوقت للتحدث معي عن هذا الأمر، فهذا يعني لي الكثير”.

كيف تتحدثين عن ممارسة الجنس الآمن

تتضمن ممارسة الجنس بالتراضي الاتفاق على وسائل منع الحمل والحماية والممارسات الجنسية الآمنة. يجب دائما وضع السلامة على رأس قائمة الأولويات. مارسي الجنس الآمن باستخدام الواقي الذكري وقومي بإجراء فحوصات منتظمة للكشف عن الأمراض المنقولة جنسياً.

يتحمل كلا الشريكين مسؤولية خوض علاقة جنسية آمنة وصحية. إن التعرف على خيارات منع الحمل المختلفة أمر مهم، حيث يعرفك على الوسائل اللازمة لاتخاذ الخيارات التي تتوافق مع أهداف الصحة الإنجابية الخاصة بك. تحدثي مع الشريك عن وسائل منع الحمل التي تستخدمينها حالياً أو تفكرين في استخدامها لمنع حالات الحمل غير المرغوب بها. كوني صريحة في الحديث عن أي مخاوف لديك وما تفضلينه وشجعي الشريك على فعل الأمر نفسه.

يمكنك مشاركة أي معلومات متعلقة بوسائل منع الحمل والممارسات الجنسية الآمنة والتي قد تتضمن تفاصيل عن وسائل منع الحمل المختلفة وفعاليتها وآثارها الجانبية المحتملة. يمكنك بدء الحديث بــقول: “لقد قرأت عن طرق منع الحمل المختلفة، وتعلمت…. ما رأيك؟ هل لديك أي مخاوف أو رغبات معينة”

من المهم إجراء اختبارات منتظمة للكشف عن الأمراض المنقولة جنسياً واعتبري ذلك الفحص الصحي العام الخاص بك. تحدثي مع الشريك حول هذا الأمر، ولا سيما إن لم تفعلي ذلك مؤخراً. كوني واضحة وصريحة بشأن سجل الاختبارات التي قمتي بها، وشجعي الشريك على القيام بالأمر ذاته. بإمكانك مثلا أن تقولي التالي: “أعتقد أنه من المهم لنا التأكد من أننا بصحة جيدة ومنع أي مخاطر صحية محتملة. متى كانت آخر مرة خضعت فيها للاختبار؟ أرغب في أن نوفر الدعم لبعضنا البعض”.

بناءً على الحديث، قوما بالاتفاق على استخدام وسائل حماية واتباع ممارسات جنسية آمنة. قد يتضمن ذلك استخدام أكثر من وسيلة واحدة أو اختيار طريقة تتوافق مع قيمك وما تفضلينه.

تؤدي ممارسة الجنس الآمن إلى حياة جنسية سعيدة ويتطلب ذلك التواصل الصريح مع الشريك واحترام الحدود الشخصية والالتزام بممارسة الجنس بالتراضي حيث سوف يؤدي التحدث بصراحة عن هذه الأمور إلى علاقة جنسية صحية وممتعة.

Leave a Reply